
هنا تجد بحث معمق حول تخصص رياض الأطفال في نيوزيلندا
تقديم عام :
رياض الأطفال هو أحد التخصصات التعليمية الجامعية الذي يعتبر فرعاً من فروع التخصصات الهادفة التي تُعنى بتأهيل وتمكين معلمات قادرات على تنشئة الطفل وتأهيله التأهيل المناسب والمطلوب للخوض في غمار الحياة التعليمية الأولى أو الابتدائية، وتمهّد له الانتقال من البيت إلى خارجه، كما تبلور شخصيته على الخوض في غمار العالم الخارجي دون خوف وبمعزل عن والديه أو الأسرة والبيت الذي كان بمثابة عالمه الكلي، وذلك من خلال إكسابهم المهارات والمعارف التي تمكنهم من ذلك. أهمية تخصص رياض الأطفال.
يقوم تخصص رياض الأطفال على أساس اعتبار أنّ عقل الطفل في مراحل حياته الأولى عبارة عن صفحة بيضاء، وبالتالي يقع على عاتق المدرسين والمدربين المتخصصين لتأهيل معلمي رياض الأطفال أن يعلموهم كيفية تنشئة الأطفال في تلك المرحلة بشكل علمي وتربوي وعلى أساس متين يقوم على خطوات مدروسة ومنظمة تستهدف كافة جوانب الطفل العقلية، والسلوكية، والعضلية وغيرها، حيث تعتبر معلمة رياض الأطفال مُكملة لدور الأم في التربية والتنشئة ولذلك لا بدّ من توفر عدد من الصفات الشخصية، والعقلية، والجسدية، والتعليمية لدى العامة لتتمكن من القيام بهذه المهمة على أكمل وجه.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة اهتمام عالمي واضح وملحوظ في مجال التخصص التربوي الذي تطرحه الجامعات ضمن التخصصات الأكاديمية المتعلق برياض الأطفال والمرحلة التعليمية المبكرة التي تدرسها لطلابها ضمن المرحلة الجامعية الأولى التي تضم الدبلوم وكذلك البكالوريوس، وكذلك الدراسات العليا أو الماجستير، وتذهب إلى أبعد من ذلك حيث تطرح بعض الجامعات برامج رياض الأطفال الخاصة بأُطروحات الدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه، وذلك في ظل الإقبال الكبير من قبل طلبة الثانوية العامة الناجحين على دراسة هذا المجال، وعليه سنطرح لكم أهم المعلومات ذات العلاقة بهذا التخصّص الجامعي وأهمّ الخصائص التي يجب أن يتحلّى بها الفرد ليتمكن من دراسته وكذلك العمل في هذا المجال الالتحاق بتخصص رياض الأطفال.
Ø معلمة تخصص رياض الأطفال
o مميزات وخصائص :
رياض الأطفال يحتاج إلى معلّمةٍ ليست ككل المعلمات؛ فيجب تواجد صفاتٍ خاصةٍ فيها لأنها تتعامل مع أطفالٍ بعقلياتٍ مختلفةٍ لذلك يجب أن تكون معلّمة الرياض مؤهلةً علمياً وتربوياً للقيام بهذه المهمة الصعبة، وهناك الكثير من الخصائص العقليّة، والانفعاليّة، والجسميّة، والمهنيّة، والخلقيّة يجب توافرها في معلّمة الرياض، لأنّنا نضع بين يديها عجينةً لينةً تشكلها كيفما شاءت لذلك يجب أن تكون على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية والعلم والأخلاق لضمان إنتاج جيلٍ متفوّقٍ مفكرٍ مؤدب، هنا بعض الخصائص التي يجب توافرها في هكذا معلّمة. الخصائص الانفعاليّة أن تحب الأطفال وتعمل معهم بصبرٍ عالٍ وعطفٍ أعلى، وتحمل العدد الكبير من الأطفال الذين يكونون على درجةٍ من الحساسيّة. أن تكون متزنةً انفعالياً حتى يكون تصرفها مع الأطفال طبيعياً دون تمثيلٍ أو تصنع، لتشبع حاجات الطفل العاطفيّة. أن تكون على درجةٍ عاليةٍ من الثقة والإيجابيّة، وحسن معاملة الأطفال الذين تأتي أحكامهم على الغير من خلال معاملتهم لهم. أن لا تتعامل بقسوةٍ في تهذيب الأطفال عند الخطأ، وأن تمدحهم عند الصواب. أن تطبق القواعد على الجميع دون استثناءات، وتتعامل معهم بنفس الطريقة على حدٍ سواء. أن تتميز بالتوافق النفسي والرضا التام والقناعة بهذه المهنة، وأن تستفيد من كل الإمكانيات لتطوير عملها والمحافظة على العلاقة الجيدة مع الأطفال. أن تعرف طلبات الآباء والأمهات وأهدافهم ومساعدتهم في بناء عقليّة الأطفال بشكلٍ سليمٍ. الخصائص الجسديّة أن تكون خاليةً من الأمراض المعديّة، وصحيحة الجسم، وأن تخلو من أي مرضٍ يؤثّر على أدائها مثل ضعف النظر أو السمع، ومشاكل النطق وهي مهمةٌ جداً لأن معلّمة الرياض هي التي ستعلم الأطفال النطق فإذا كان نطقها غير سليمٍ فكيف سيكون الأطفال. أن تتميز بالنشاط الدائم لأن قلة الحماس عند المعلّمة يثبط عزائم الأطفال وحماستهم. أن تستعمل الأعضاء في التعامل مع الأطفال مثل تحريك الأصابع واليدين والوقوف والجلوس المتكرر لتحريك الدورة الدمويّة لديهم. أن تظهر بمظهرٍ لائقٍ مرتب؛ لأنّ الأطفال يجذبهم لباس المعلّمة ويؤثر في ذوقهم. أن تتميز بعاداتٍ صحيّةٍ تعلمها للأطفال مثل غسل اليدين باستمرار، واستعمال المرحاض بالشكل السليم. الخصائص العقليّة أن تكون ذكيّةً حكيمةً في حل المشكلات، وأن تطبق المعلومات النظريّة على أرض الواقع وتحلّل المواقف والقضايا قبل الحكم في أي موقف. أن تتميز بدقة الملاحظة لتلاحظ الأطفال في أدق التفاصيل لتستطيع تقييمهم بدقة. أن تدرك المفاهيم الرئيسيّة في العلوم، والرياضيات، واللغة، والدين، لتعطي الأطفال القدر المناسب لأعمارهم من هذه الثقافة المتنوّعة. أن تتميّز بالابتكار والتجديد؛ لتشجيع الأطفال وربطهم بجو الروضة أكثر. أن تكون واعيةً لأهدافها ورسالتها؛ لأنّها بذلك تصل أسرع إلى ما تصبو إليه في هذا المجال. أن تتميز بالتخيل لابتكار القصص المساعدة في التعليم. الخصائص الاجتماعيّة أن تعرف وتيقن أنها هي التي تصل الطفل بالمجتمع، وتنوره وتثقفه ليواجه المجتمع بقوةٍ وعزمٍ. أن تطوّر الخدمات التربوية المقدمة في الرياض للوصول إلى الأهالي في البيوت. أن توظف الإمكانات قدر المستطاع لإثراء عملها. أن تشعر بالمسؤوليّة تجاه الأطفال، وتساعدهم في الأكل والشرب وبعض الأمور التي لا يستطيعون القيام بها لمفردهم. أن تقيم علاقاتٍ اجتماعيّةٍ وإنسانيّةٍ مع الأطفال وذويهم.
هناك الكثير من الخصائص الأخرى مثل الخصائص الخلقية والمهنية والتي يطول شرحها، لذلك ذكرنا هنا أهم الخصائص التي يجب أن تتميّز بها معلّمة رياض الأطفال.
- أهم الجامعات والمعاهد في نيوزيلاندا
تتمة..
0 تعليقات